الرئيسية > جميع مواضيعنا المختارة > يهود الجزائر
لا ريب في تواجد مجتمعات يهودية في الجزائر منذ العصور القديمة. مع دخول الإسلام للمنطقة، خضع اليهود لوضعية الذمّيّة، والتي هي وضعية تمييز وحماية في الوقت عينه.
عام 1830 يُمنح يهود الجزائر الجنسية الفرنسية ويصبحون بذلك مواطنين فرنسيين كاملي الحقوق، على عكس مسلمي الجزائر، رغم أنهم يتحدثون لغتي البلد، العربية والبربرية، ورغم أنهم بعيدون في أعرافهم وعاداتهم عن مستوطني الجزائر الكولونياليين الذين وفدوا عام 1830.
الحوز على الجنسية الفرنسية سيؤثر بشكل عميق على تطور المجتمع اليهودي الجزائري، ففي مسار اندماجهم لم يقطع المواطنون الجدد الروابط مع ثقافتهم التقليدية واصطدموا بمعاداة السامية العنيفة التي تبدى عنها مستوطنو الجزائر من الفرنسيين، أو من يطلق عليهم بالفرنسية " الأقدام السوداء".
هذا الانتماء المزدوج سيخلق قدراً من التمزق والتجاذبات حين الاستقلال. بعض يهود الجزائر انخرطوا في حركات تحررية جزائرية.
بعد نهاية الحرب عام 1962، ترك أغلب اليهود الجزائر.
هذه المختارات ليست إلا لمحة من إرث معهد العالم العربي، لا تترددوا بمتابعة الاستكشاف عبر بوابتنا أو بزيارة المعهد مباشرة.